بسمة الحياة
بسمة الحياة
بسمة الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي إجتماعي ترفيهي يهتم بكل أمور الحياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مشاكل الشباب والتعليم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
بسمة الحياة
بسمة الحياة
Admin


عدد المساهمات : 1405
تاريخ التسجيل : 14/09/2010
العمر : 39
الموقع : https://bassma112001.alafdal.net

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 8:00 am

تعد مشكلة الإدمان من المشاكل الاجتماعية الخطيرة التي تهدد زهرة شباب المجتمعات وتهدد النمو الاقتصادي، وتعطل بجسارة عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إذاً فلا بد من تشخيص هذه الظاهرة وتحديد سبل مواجهتها والتغلب عليها.
فلا بد من تنوير شباب الشعوب العربية والإسلامية بما يمكن أن يواجههم من مشكلات تعوق مشاركتهم الكاملة في بناء وطنهم وأمتهم بطرق متنوعة مثل وسائل الإعلام المختلفة من مسموعة ومقروءة ومرئية. فمن مساوئ المخدرات أنها تستنزف موارد الناس المادية كما تحطم طموحات وأماني الشباب وتعطل سعيهم لدفع عجلة الإنتاج. وحتى تدمر الجسد والنفس والفكر وتحطم الأسرة وتجعل الإنسان يكابد شتى أنواع الصراع الروحي والنفسي والفكري والثقافي.
ولا شك أن المحاولات المستميتة للمافيا العالمية وإسرائيل لإغراق الشعوب العربية والإسلامية بهذه السموم ورغبة أصحاب الضمائر الميتة في زراعة بعض أنواع المخدرات بقصد الإتجار والربح (لا سيما نبات البانجو).
خطورة الإدمان

التأثير السمي الناتج عن الإدمان
إن الشباب هو المحور الأساسي للتنمية البشرية وبالتالي المحور الأساسي لحضارة تقوم من أجلهم على مدار الزمان من الرفاهية والتقدم والاستقرار.
إن ما نحتاج إليه بحق أن يدرك شبابنا إن حرب المخدرات والسموم البيضاء بأنواعها هي أخطر حروبها، وإذا كان الشباب هو الركيزة الأولى التي تعتمد عليها المجتمعات في تقدمها فإن القوى البشرية للشباب بإنتشار ظاهرة الإدمان بين شبابنا يؤدي إلى تعثر خطى التقدم والنماء في المجتمعات.
إن الخطر يحوم حولنا والمسئولية تحاصر الأم والأب والمؤسسات العلمية والمجتمع معاً، إن عصا القانون وحدها لا تكفي وإعدام المهربين لا يكفي وعقاب المدمنين الضحايا لا يكفي.
إن الوعي بالخطر الداهم على شبابنا وتبصير شبابنا بأن حوادث الطرق وجرائم العنف والاغتصاب وحالات الانتحار والوفاة المفاجئة بسبب الجرعات المفرطة يمثل قدرا كبيرا من مقاومة هذا الداء.
الإدمان:
هو التعود الشديد على استعمال إحدى المواد والعقاقير المخدرة أو المنبهة بحيث لا يمكن للمدمن الامتناع أو التخلي عن التعاطي وبجرعات تكون عادة متزايدة والامتناع أو الانقطاع عن تلك المواد يحدث أعراضاً عضوية ونفسية تختلف باختلاف المادة المخدرة أو المنبهة وكميتها وطول مدة التعاطي وقد استخدمت هيئة الصحة العالمية تعبير الاعتماد Dependence بدلاً من تعبير الإدمان Addiction حيث وجد أنه أكثر توصيفاً.
والإدمان أو الاعتماد إما أن يكون إدماناً عضوياً Physical أو إدماناً نفسياً Psychic أو كليهما معاً، وتظهر أعراض الإدمان العضوي على المدمن عند احتياجه للجرعة على شكل غثيان أو قيء أو اختلاف في سعة حدقة العين أو العرق الغزير وارتعاش الأطراف وقد يصل في الحالات المتقدمة إلى التقلصات العصبية التي تشبه الصرع وأحياناً الوفاة وذلك لاعتماد الجسم على المخدر في أداء بعض وظائفه العضوية بحيث يسبب الانقطاع تعطل تلك الوظائف وظهور الأعراض المرضية السابقة.
أما الإدمان النفسي فيتمثل في حالات القلق والأرق وعدم التركيز والخمول وانحراف الحواس كالسمع والبصر وسوء تقدير الزمن والمسافات، وفي بعض الحالات الهياج الشديد والعدوانية وإيذاء الذات إلى حد الانتحار والاعتداء على الغير.
وفيما يلي خلاصة لأهم الأنواع:
أ المواد التي تسبب الإدمان العضوي القاتل.
1 الأفيون ومشتقاته كالهيروين والكودايين والميثادون.
2 الكوكائين.
3 الباربتيوريت وتشمل (طويلة المفعول) (ومتوسطة المفعول) و (قصيرة المفعول).
4 البنزوديازابين وتنقسم إلى طويلة المفعول كالغاليم والرهينبول (أبو صليبه) و الريقتربل (أبو زمبة).
5 الامفيتامينات:
ب المواد التي تؤدي إلى إدمان نفسي وهلوسة وهي أما طبيعة مزروعة أو مخلقه.
مواد الإدمان النفسي والهلوسة الطبيعية كالحشيش والبانجو والجانجا والقات.
أما المواد المصنعة فهي عقار L.S.D وبعض مخلقات الأمفيتامينات. وأيا كان نوع المواد أو العقاقير المؤدية فإن الأعراض السمية التي تنذر بالخطر تتشابه في كثير من المواد المؤدية للإدمان سواء كان إدماناً عضوياً أو نفسياً أو كلاهما معاً.
وأهم آثار تلك السموم على الجسم من التهيؤات وتغير الانفعالات المادية إلى انفعالات صارخة والنسيان والقلق وفقدان القدرة على التركيز مع عدم إدراك المكان والوقت وسعادة زائفة تعقبها تعكير المزاج وإحساس بالكآبة مع الهلوسة وإحساس بالتعب والإجهاد والألم الشديد وأوجاع في العضلات مع فقدان الشهية وعدم الرغبة في التغذية التي تؤدي إلى الأنيميا وبهاتة الوجه ونقص الوزن، هذا بالإضافة إلى الشكوى الدائمة من تقلصات البطن والتهابات المعدة وقد يحدث ازدواج الرؤية مع أمراض الكبد والالتهابات الفيروسية وحدوث التليف الكبدي الذي ينتهي عادة إلى الفشل الكبدي وكذلك التهابات البنكرياس ويفقد المدمن الاهتمام بأي شئ سوى ادمانه أما مواد الإدمان التي تؤخذ عن طريق الحقن فمضاعفاتها أخطر وأشد حيث يؤدي الحقن إلى حدوث (انتشار) الالتهابات الكبدية الفيروسية ومرض نقص المناعة (الإيدز) والجلطات المؤدية إلى أضرار خطيرة بالقلب أو المخ مع ارتفاع بالضغط وسرعة النبض وقد يحدث هبوط في مراكز التنفس أو الدورة الدموية قد يصل بالمدمن إلى الوفاة.
إن الشباب يقبل على تعاطي المخدرات بدافع من الشائعات المغرضة التي يروجها البعض عن آثارها الجنسية أو النفسية، وحقيقة الأمر إنها كاذبة كما هو ثابت من سمية كثير من المخدرات التي تؤدي إلى انخفاض في الخصوبة مع حدوث عيوب خلقية بالأجنة في حالات إدمان الأمهات الحوامل.
وحينما ينغمس الشباب في التيار يختل اتزانه وتنحرف تصرفاته ويقل إقباله على العمل مما يؤدي إلى تخريب الاقتصاد وعجز التنمية. إن المخدرات هي هموم المدمنين وسموم تقضي على نضارة الشباب وتهدده بأخطر الأمراض البدنية والعقلية وتدفع به إلى الضياع. فالمدمن يصبح عبداً لها أسيراً لبلواها تبدد ماله وتوهن عزمه وقواه وعقله وتضيع كل آماله في الحياة.
البعد الاجتماعي وراء ظاهرة التعاطي:


مما لا شك فيه أن قضية المخدرات أصبحت تمثل اليوم خطراً داهماً يهدد كيان بل وإمكانية تقدم وتنمية المجتمع العربي المعاصر ويدرك المرء حدة وخطورة هذه المشكلة الاجتماعية والاقتصادية بل والسياسية الأبعاد إذا عرف حجم الخسارة التي تعود على أي اقتصاد عربي.
وقد يكون للعديد من المؤسسات والنظم الاجتماعية (كالأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وأجهزة الشرطة والقضاء إلخ) دور حقيقي وفعال في إقبال بعض أبناء المجتمعات العربية على التعاطي والإدمان فلا بد من معرفة الأسباب الحقيقية وراء انتشار المخدرات فهناك محاولات بحثية تشير إلى دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية وتوجيه سلوك:
الأبناء والشباب وتكون اتجاهاتهم حول القضايا المجتمعية المختلفة.
وهناك محاولات بحثية أخرى تشير إلى دور خروج المرأة للعمل وتغيب الأب معظم الوقت خارج المنزل (ذلك الحاضر الغائب) في ممارسة بعض الشباب المراهقين لسلوك تعاطي وإدمان المخدرات.
كما تشير دراسات أخرى إلى دور وسائل الإعلام المختلفة في لفت أنظار الشباب من خلال المسلسلات والأفلام على وجه التحديد لهذا السلوك السلبي.
وطالما أن أسباب انتشار المخدرات ترجع إلى عوامل فردية أو على أقصى تقدير إلى عوامل اجتماعية محدودة المدى فإن علاج تلك المشكلة يكمن من وجهة النظر تلك في تشديد العقوبة على المجرمين وأحكام تنفيذها (كعلاج قانوني). ومراقبة الأبناء وتوجيههم وحسن تنشئتهم (كعلاج على مستوى الأسرة والتنشئة الاجتماعية).
وإنشاء المؤسسات والمصحات العلاجية (كمستوي صحي). وكذا الاهتمام بعملية التوعية من مضار تعاطي المخدرات (كمستوى إعلامي). وتكثيف نشاط رجال الشرطة في القبض على تجار المخدرات والمهربين (كمستوى ضبطي بوليسي).
إن تعاطي المخدرات من أهم المشكلات القومية الملحة التي تبدد المال والنفس وكل قوى البناء وهي ظاهرة انحرافية إذ تخرج عن القواعد السلوكية والمعايير الأخلاقية التي يقرها المجتمع سواء كان هذا الإقرار من الجانب القانوني أو الديني أو الثقافي ورغم عالمية مشكلة تعاطي المخدرات ومتغيراتها الاجتماعية فإن لها صورة محلية خاصة بكل مجتمع على حدة إذ إنها مشكلة ذات أبعاد قومية ترتبط بالتاريخ السياسي والتشريعي للبلاد، كما ترتبط بتراثها وعاداتها وبنيتها الاجتماعية والخلقية والثقافية وتكمن خطورة تعاطي المخدرات في الآثار السلبية الواقعة على المتعاطي وليس هذا فحسب بل وعلى المجتمعات نفسها.
ومن هنا فإن علاج أي مدمن يحتاج إلى فريق متكامل من الطبيب الجسماني والطبيب النفسي ورجل الدين والاخصائي الاجتماعي مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية والثقافية المحيطة بالمدمن.
الوقاية من الإدمان:


دور الأنشطة الرياضية الترويحية في الوقاية من الإدمان:
1 أصبحت قضية الإدمان على المخدرات بأنواعها قضية تهدد حاضر ومستقبل العديد من دول العالم المتقدمة والنامية كما تهدد النشء والشباب في الدول العربية كلها.
2 تعتبر التنشئة التربوية مسئولة عن تربية النشء والشباب من المراحل السنية المبكرة وهذا يسهم في الوقاية من الانحرافات بأنواعها والإدمان على المخدرات وغيرها بطبيعة الحال.
3 تؤكد الأهداف المعلنة للمؤسسات الرياضية والترويحية اهتمامها بالدور البنائي والوقائي للنشء والشباب من الوقع في الانحرافات بكافة أنواعها مع استعدادها للإسهام في استكمال مراحل العلاج من الانحرافات بالتعاون وبإشراف المؤسسات المعنية الأخرى، ويتضاعف دور هذه المؤسسات في ضوء التقدم العلمي المضطرد في المجتمعات.
4 بدراسة المفهوم العلمي للرياضة والمفهوم العلمي للترويح تبين أنهما قد أصبحا من ضرورات الحياة للإنسان المعاصر وأصبحت الأنشطة الرياضية والترويحية الثقافية والفنية والاجتماعية من أساسيات البرنامج اليومي والأسبوعي والشهري لأعضاء المجتمعات.
5 ترتفع مكانة الرياضة والترويح في المجتمعات المتقدمة، حيث تمارس برامج الرياضة للجميع والترويح للجميع.
وبوجه عام فإن من الممكن أن نضع المقترحات للمؤسسات الرياضية والترويحية حتى تتمكن من القيام بأدوارها التي يتوقعها المجتمع.
1 وضع الخطة العامة للمؤسسات الرياضية والترويحية بحيث تستهدف أعضاء المجتمع خاصة النشء والشباب ممن هم في سن من 10 25 عاماً ومن الذكور والإناث على السواء.
2 تتحدد أهداف خطة المؤسسات الرياضية والترويحية بالتعاون مع مؤسسات التنشئة التربوية الأخرى مثل الأسرة والمدرسة والمنظمة الاجتماعية والسياسية (إن وجدت) فضلاً عن أجهزة الإعلام والثقافة.
3 توفير الإمكانات التي تيسر تنفيذ البرامج وهي ليست بالضرورة إمكانات غالية الثمن. بل إنه في ضوء التنسيق والتعاون والتكامل يمكن الإفادة القصوى من الإمكانات المتاحة في المؤسسات المختلفة.
إن الرياضة والمؤسسات الترويحية تسهم في تربية النشء والشباب وتعمل على رقابتهم من الانحرافات بوجه عام ومن الإدمان بوجه خاص.
فالرياضة من الأنشطة المهمة الضرورية للإنسان والتي يجب أن تمارس بانتظام تحت قيادات مهنية متخصصة من العاملين المهنيين الذين يتوفر لهم الخبرة والصحة البدنية والنفسية والتدريب المستمر فضلاً عن الإيمان بالأسلوب العلمي والنظرة المستقبلية المؤمنة بروح العصر والمتفائلة بإمكانية مسابقة الزمن من أجل اللحاق بركب التقدم العلمي

البطالة:
البطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، واجتماعية، وأمنية، وسياسية، وجيل الشباب هو جيل العمل والإنتاج؛ لأنه جيل القوة والطاقة والمهارة والخبرة. فالشاب يفكر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال العمل والإنتاج، لا سيما ذوي الكفاءات والخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم في الدراسة والتخصص، واكتساب الخبرات العملية، كما يعاني عشرات الملايين من الشباب من البطالة بسبب نقص التأهيل وعدم توافر الخبرات لديهم، لتَدني مستوى تعليمهم وإعدادهم من قِبَل حكوماتهم أو أولياء أمورهم. وتؤكد الإحصاءات أن هناك عشرات الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، وبالتالي يعانون من الفقر والحاجة والحرمان، وتخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج وتكوين الأسرة، أو عجزهم عن تحمل مسئولية أسرهم.
آثار البطالة
تفيد الإحصاءات العلمية أن للبطالة آثارها السيئة على الصحة النفسية، كما أن لها آثارها على الصحة الجسدية.. فنجد نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفتقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وأنهم أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، وأن يقظتهم العقلية والجسمية منخفضة، وأن البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي. كما وُجد أن القلق والكآبة وعدم الاستقرار يزداد بين العاطلين؛ بل يمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، وأن هذه الحالات النفسية تنعكس سلبيًّا على العلاقة بالزوجة والأبناء، وتزايد المشاكل العائلية، وعند الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور؛ بل وجد أن 69% ممن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل، ونتيجة للتوتر النفسي، تزداد نسبة الجريمة- كالقتل والاعتداء- بين هؤلاء العاطلين.
البطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، واجتماعية، وأمنية، وسياسية. وجيل الشباب هو جيل العمل والانتاج، لأنه جيل القوة والطاقة والمهارة والخبرة.
فالشاب يفكّر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال العمل والانتاج، لا سيما ذوي الكفاءات، والخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم في الدراسة والتخصص، واكتساب الخبرات العملية، كما ويعاني عشرات الملايين من الشباب من البطالة بسبب نقص التأهيل وعدم توفر الخبرات لديهم، لتَدنّي مستوى تعليمهم واعدادهم من قبل حكوماتهم، أو أولياء اُمورهم.
وتؤكد الاحصاءات أنّ هناك عشرات الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، وبالتالي يعانون من الفقر والحاجة والحرمان، وتخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج، وانشاء الاُسرة، أو عجزهم عن تحمل مسؤولية اُسرهم.
تفيد الاحصاءات العلمية أنّ للبطالة آثارها السيّئة على الصحة النفسية، كما لها آثارها على الصحة الجسدية. إنّ نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل (يفتقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وأنهم أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، وأنّ يقظتهم العقلية والجسمية منخفضة)(26)، وأنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي.
كما وجد أن القلق والكآبة وعدم الاستقرار يزداد بين العاطلين، بل ويمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، وأنّ هذه الحالات النفسية تنعكس سلبياً على العلاقة بالزوجة والأبناء، وتزايد المشاكل العائلية.
وعند الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور، بل ووجد أن 69% ممن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل.
ونتيجة للتوتر النفسي، تزداد نسبة الجريمة، كالقتل والاعتداء، بين هؤلاء العاطلين.
ومن مشاكل البطالة أيضاً هي مشكلة الهجرة، وترك الأهل والأوطان التي لها آثارها ونتائجها السلبية، كما لها آثارها الايجابية.
والسبب الأساس في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل، هو الافتقار الى المال، وعدم توفره لسد الحاجة.
إن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ، لاسيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي الى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسياً مسببة له مشاكل كثيرة.
وتتحول البطالة في كثير من بلدان العالم الى مشاكل أساسية معقّدة، ربما أطاحت ببعض الحكومات، فحالات التظاهر والعنف والانتقام توجه ضد الحكام وأصحاب رؤوس المال فهم المسؤولون في نظر العاطلين عن مشكلة البطالة.
وقد حلّل الاسلام مشكلة الحاجة المادية والبطالة، تحليلاً نفسياً كما حللها تحليلاً مادياً:
منها ما روي عن رسول الله (ص) قوله: «إنّ النفس اذا أحرزت قوتها استقّرت» (27).
وعن الامام جعفر الصادق (ع): «ان النفس قد تلتاث على صاحبها، اذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه، فإذا هي أحرزت قوتها اطمأنت»(2 .
وهذا النص يكشف العلمية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الانسان، وبين توفر الحاجات المادية، وأثرها في الاستقرار والطمأنينة، وأن الحاجة والفقر يسببان الكآبة والقلق وعدم الاستقرار،
وما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقّدة، كأمراض الجهاز الهضمي والسكر، وضغط الدم، وآلام الجسم، وغيرها.
والبطالة هي السبب الأوّل في الفقر والحاجة والحرمان، لذلك دعا الاسلام الى العمل، وكره البطالة والفراغ، بل وأوجب العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية للفرد، لاعالة من تجب اعالته.
ولكي يكافح الاسلام البطالة دعا الى الاحتراف، أي الى تعلم الحرف؛ كالتجارة والميكانيك والخياطة وصناعة الأقمشة والزراعة…الخ، فقد جاء في الحديث الشريف: «انّ الله يحبّ المحترف الأمين» (29).
ولقد وجّه القرآن الكريم الأنظار الى العمل والانتاج، وطلب الرزق، فقال: (فامشُوا في مناكبها وكُلوا من رزقه واليه والنشورُ). (الملك / 10)
وقال: (فإذا قُضيت الصلاةُ فإنتشرُوا في الارض وابتغوا من فضل الله). (الجمعة / 10)
واعتبر الرسول الكريم محمد (ص) العمل كالجهاد في سبيل الله؛ فقد روي عنه (ص) قوله: «الكادّ على عياله، كالمجاهد في سبيل الله» (30).
وروي عن الامام علي عليه السلام قوله: «إن الأشياء لمّا ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز، فنتجا بينهما الفقر»(31).
وفي التشديد على التحذير من البطالة والكسل والفراغ، نقرأ ما جاء في رواية الامام الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام قال: «قال أبي لبعض ولده: إياك والكسل والضجر، فإنهما يمنعانك من حظك في الدنيا والآخرة»(32).
وقد جسّد الأنبياء والأئمة والصالحون هذه المبادئ تجسيداً عملياً؛ فكانوا يعملون في رعي الغنم والزراعة والتجارة والخياطة والنجارة.
وقد وضح الامام علي بن موسى الرضا ذلك، فقد نقل أحد أصحابه، قال: «رأيت أبا الحسن يعمل في أرضه، قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك، أين الرجال؟ فقال: رسول الله(ص) وأمير المؤمنين وآبائي، كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيين والمرسلين والأوصياء والصالحين)(33).
إن كل ذلك يوفر لجيل الشباب وعياً لقيمة العمل، وفهماً عميقاً لأخطار البطالة، مما يدعوهم الى توفير الكفاية المادية، والكرامة الشخصية بالعمل والانتاج، والابتعاد عن البطالة والكسل.
ومن أولى مستلزمات العمل في عصرنا الحاضر، هو التأهيل الحرفي والمهني، واكتساب الخبرات العملية؛ فالعمل يملأ الفراغ، وينقذ الشباب من الأزمات النفسية، ويلبي له طموحه في توفير السعادة، وبناء المستقبل.
وكم تجني الأنظمة والحكومات، لاسيما الدول الرأسمالية، والشركات الاحتكارية، على أجيال الشباب في العالم الثالث، باستيلائها على خيراته وثرواته، واشعال نيران الحروب والصراعات والفتن، واستهلاك مئات المليارات بالتسليح والاقتتال، مما يستهلك ثروة هذه الشعوب، ويضعها تحت وطأة البطالة والفقر والتخلف والحرمان، لذا يجب أن نتسلح بالوعي السياسي والاجتماعي، ونعمل على استثمار ثرواتنا، وتنمية الانتاج والخدمات لأجيال الحاضر والمستقبل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bassma112001.alafdal.net
Admin
بسمة الحياة
بسمة الحياة
Admin


عدد المساهمات : 1405
تاريخ التسجيل : 14/09/2010
العمر : 39
الموقع : https://bassma112001.alafdal.net

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 10:12 am

مقترحات لمواجهة مشكلات الشباب:

1- السعي لتكثيف المؤسسات الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج مع تكثيف الدعاية لها، وحث الموسرين للتبرع لها.
2- التعاون المكثف بين وزارة االشباب والرياضة منجهة ووزارتي التعليم العالي والتربية من جهة اخرى لغرض كيفية اعطاء دروس تثقيفية وحضارية ودروس لغرض تقوية الذهن البشري للشباب في المدارس والجامعات.

3 –دعم المجلات العلمية والثقافية والادبية التابعة او الصادرة من قبل الشباب.

4-يقترح على الحكومة اعطاء الاوامر الى كافة الفضائيات ووسائل الاعلام لغرض عرض المزيد من البرامج التثقيفية للشباب بدلا من البرامج الهزلية التي لاتنفع ولاتضر وخصوصا في شهر رمضان المبارك من الفوازير وغيرها…

5-يشكو كثير من الشباب من سوء التربية من قبل الأهل وعدم الحكمة في التعامل معهم، لذا يقترح على الجهات العلمية كالجامعات إقامة دورات لكيفية تربية الشباب والتعامل معهم ومواجهة مشكلاتهم.
6-يفيد بعض الشباب بوجود بعض الأماكن المشبوهة يمارس فيها الفساد من قبل الشباب، لذا يقترح تركيز الانتباه لتلك الأماكن وإغلاقها من قبل الجهات الامنية.

7-مما يفيد في حل مشكلة الفراغ التي يراها كثير من الشباب -وخاصة في الإجازات الصيفية- يقترح أن تقوم المنظمات الانسانية من منظمات المجتمع المدني باقامة مجموعة من الدورات المجانية التثقيفية.

8-يقترح على وزارة الشئون البلدية عدم إعطاء التراخيص لفتح المقاهي التي يجتمع فيها الشباب، أو وضع ضوابط لها، ومن ذلك عدم السماح لصغار السن بدخولها، وعدم افتتاحها في أوقات الدراسة في الفترة الصباحية.
9-الاهتمام بعمل المحاضرات والندوات والمخيمات والدورات العلمية للشباب التي تبصرهم بمشكلاتهم والأخطار الناتجة عنها، وتحثهم على الطاعات التي تكون سبباً في نجاتهم من هذه المشكلات، وتكون هذه المحاضرات والندوات من قبل مؤسستي وقف الديوان السني ووقف الديوان الشيعي.

10-يقترح على الإدارة العامة للمرور عدم إعطاء الرخص للشباب إلى عند بلوغ سن 18، وإلغاء التصاريح التي تعطى في سسن مبكر.كما يجب التشديد على المتهورين في قيادة السيارات، والعقاب الرادع لهم.
11-يقترح على الإدارة العامة للجوازات التشديد على سفر الشباب ووضع ضوابط لذلك.
12-تكثيف التوعية بخطر السهر للشباب، ومنع الأسباب التي تؤدي إلى السهر مثل بعض المطاعم والمقاهي التي تستمر مفتوحة إلى ساعة متأخرة من الليل.
13- يقترح على الجهات المسئولة وضع أسبوع للشباب في كل عام تكثف فيه الإرشادات والتوجيهات،وعقد الندوات والمحاضرات الخاصة بالشباب.
14- يقترح على الوالدين عدم إثارة مشاكلهما أمام أبنائهما، لما في ذلك من التأثير السيء على الأولاد.

15-تشجيع الاولاد على الزواج .

16-تشجيع الاولاد على الدراسة والتخرج والعمل والتوظيف.

17- يقترح على الوالدين استخدام أسلوب المناقشة العقلية الهادفة مع الأبناء والبنات للتعرف على المشكلات التي يعانون منها ومساعدتهم في حلها.

18- يقترح على رب الأسرة عدم الغياب عن المنزل لفترات طويلة، وفي حالة غيابه يتابعهم هاتفياً، من أجل يشعر الأولاد بالمراقبة من ولي الأمر.

19- يقترح على المؤسسات التعليمية إعطاء الشباب الفرصة لإبراز مواهبهم العلمية في إقامة المسابقات العلمية والثقافية والخطابية والبحثية والاختراع ونحو ذلك.

20- إشراك الشباب في مجالس الرجال ليتعلموا الأخلاق الحميدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bassma112001.alafdal.net
ندى
مشرف قسم الطفولة
مشرف قسم الطفولة
ندى


عدد المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 11/11/2010
العمر : 33
الموقع : bassma112001.alafdal.net

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 12:13 pm

يسلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام ياادمين على الموضوع الهايل دا فعلا دى كلها مشكلات مهمه فى المجتمع ومفيده للناس كلها ربنا يخليكى لنا ياادمين وتعطينا كمان وكمان وانا بحييكى على مجهودك واهتمامك دا..... Smile Smile Smile Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
بسمة الحياة
بسمة الحياة
Admin


عدد المساهمات : 1405
تاريخ التسجيل : 14/09/2010
العمر : 39
الموقع : https://bassma112001.alafdal.net

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 12:23 pm

يااااااااااااااااااه يا قمر دا انتي تؤمري يا جميل هو انا عندي كام ندى يعني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bassma112001.alafdal.net
ندى
مشرف قسم الطفولة
مشرف قسم الطفولة
ندى


عدد المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 11/11/2010
العمر : 33
الموقع : bassma112001.alafdal.net

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 12:33 pm

ربنا يخليكى ليا ياعمرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رومانسية الحب
نائب المدير
نائب المدير
رومانسية الحب


عدد المساهمات : 3553
تاريخ التسجيل : 15/09/2010

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 5:56 am

مشاكل الشباب والتعليم 4aa4d7661b8672540164aa4d7661bc720
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مندي منير
مشرف منتدى الشباب
مشرف منتدى الشباب
مندي منير


عدد المساهمات : 1703
تاريخ التسجيل : 04/11/2010
العمر : 32
الموقع : https://bassma112001.alafdal.net

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 03, 2010 6:36 pm

بجد موضوع يتاهل التثبت

ويستاهل النقاش

مشاكل الشباب والتعليم 879380485
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رومانسية الحب
نائب المدير
نائب المدير
رومانسية الحب


عدد المساهمات : 3553
تاريخ التسجيل : 15/09/2010

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالسبت ديسمبر 04, 2010 12:13 pm

مشاكل الشباب والتعليم 20090712110157
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مندي منير
مشرف منتدى الشباب
مشرف منتدى الشباب
مندي منير


عدد المساهمات : 1703
تاريخ التسجيل : 04/11/2010
العمر : 32
الموقع : https://bassma112001.alafdal.net

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالثلاثاء يناير 11, 2011 4:49 am

بجد ميرسي علي الموضوع الرووووعه دا

وتسلم ايديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رومانسية الحب
نائب المدير
نائب المدير
رومانسية الحب


عدد المساهمات : 3553
تاريخ التسجيل : 15/09/2010

مشاكل الشباب والتعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل الشباب والتعليم   مشاكل الشباب والتعليم Icon_minitimeالثلاثاء يناير 11, 2011 10:49 am

مشاكل الشباب والتعليم I356591020_37495_6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشاكل الشباب والتعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشباب والزواج
» مقارنة دمها خفيف بين البنات و الشباب !!
» ايها الشباب اليكم ما يجب ان تقولونه للبنات و ما لا يجب
» سلسلة (الشباب والشهوة) بأسلوب رائع ومبسط وهى هامة جدا لكل شاب من الجنسين للكبار فقط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسمة الحياة :: المنتدى التعليمي-
انتقل الى: