كيف أهرب منك ؟
أنت تسير في شراييني
بين كل وريد ينبض حُبك
بين كل قطرة دم يُزرع حُبك
حاولت . . وحاولت
أن أبتعد أتعرف ماذا حدث
انهارت عزيمتي
وغرقت أحلامي
ونامت أمالي
وجفت ينابيع التواصل مع غيرك
ولم يبق إلا
سراب طيفك يقلق مضجعي
ويؤرق مدمعي ويُراقب تحركي
وينثر خلفي الندم على بعدك
ليضيع أثري فلا أعرف كيف أعود ؟
ولا يصل أحد غيره إلي
إني أثور على استعمار حبك فيني
وأنهار قبل خط البداية .
فكتاب حياتي ينقصه العنوان
وربيع العمر سراب يفتقد الألوان
والقلب حزين يشكو شكوى الادمان
والزهر سقيم يسقى من ماء الحرمان
وأنـــــــت غائــــــــب فـــي
مـــــــدن الــنـسـيــان
لا أعلم لماذا ..
ولماذا فعلت ذلك ؟؟
أشعر برغبة الكتابة إليك؟
..ولماذا أنت؟
لماذا أنت الذي ضبط بوصلة ألمي وقلمي باتجاهه؟
ربما … لأنك كنت دائماالأقرب لحزني ولي
هل تسمع هذه الطرقات كما أسمعها الآن؟
إنها صوت الفراق على باب حكايتنا
إنتهت الحكاية
وما زال صوت الطرقات يملأ أُذني
هل تسمع؟؟
لماذا لا يسمع الصوت سواي
فأجري بوهم اللهفة ولهفة الوهم
أفتح الباب
فلا أحد بالباب سوى الفراغ
يا الله.. لو تدرك مساحة الفراغ الممتد خلفك
وترحل ...
وتبقى الاشياء خلفك في حالة ذهول وذبول
كم هي مُرة الأشياء خلفك
وكم بطيئة هي اللحظات بعدك
فالآن أصبح الفراق واقعاً مجسداً
فمن يبيعني طاقة
أوجه بها ما لا طاقة لي عليه؟
وترحل
فيتعلق العمر بطرف ثوبك
ويختبيء الفرح في جيبك
ويستقر الأمل تحت رداءك
فتغادر معهم
وأبقى وحدي
حيث لا شي معي .. سواي
ها أنا ذا أقف بشموخي المعتق
فما زلت أستطيع الوقوف
والحركة حول بقاياك
والسير في اتجاه النسيان
والنوم تحت وسادة الألم
والجري إلى أبعد حدود الحزن
لستُ مرعوبا
فراقك لا يرعبني
سأكتبها في دفتري كل ليلة
قبل النوم
كي أنام بسلام
نعم
أريد أن أنام بسلام
بعيدا عن ضوضاء الحزن
وثرثرة العقل
وبكاء الحنين
أريد أن أنام بسلام
فمنذ أن أضعتك
أضعت السلام
أحببتك جداً
لدرجة اني حين رأيتك ترحل أمامي
أغمضت عيني بعمق
كنت أحاول إقناع نفسي
بأني أغط في سبات عميق
واني في الغد سأفتح عيني نحوك
كي أخبرك اني ليلة البارحة
حلمت بك حلماً مرعباً
ورأيتك في منامي تفارقني
أحببتك جدا
لدرجة اني بكيت خلفك
كنت أظن أن دموعي ستجرفك نحوي
كنت واهمة
وأدركت بعد ليال من البكاء المر
أن من ترحل به رياح الواقع المرير
لا تعود به بحور الحنين ابداً
لحظة من فضلك
قبل أن تغيبك سحب الفراق هل تأذن لي؟
أريد أن أحتفظ بهذا الجزء من حكايتنا
فهذا الجزء فيه طفولتي وأشياء أخر
رسمنا ملامحها ذات حب جميل
غـــــــــــــداً
وآه من الغد
حين أعود إلى فراشي
وأضع رأسي فوق وسادتي
وأنظر إلى جوالي الذي كان يهديني حروفك
في كل مساء
ويهديني مع صوتك إحساساً بنكهة الفرح
وأسمع في الدجى حنيني يبكيك
فماذا أقول له؟
سأقول لك
ولك وحدك
الآن أنا لا أقف في مرحلة الحزن
تجاوزت الحزن بمراحل
فبعد الحزن يا سيدي
هناك مراحل بطيئة ثقيلة
مراحل لا تُكتب
ولا تُقرأ ..
ولا توصف
ولا طاقة لي على احتمالها
ففي هذا المساء سأنام
وتحت وسادتي وصيتي
أوصيت لك بقلبي
بكل أحلامه وأمنياته وأحاسيسه
ضعه في زجاجة صغيرة
وضع الزجاجة قرب سريرك
وكلما نظرت إليها
تذكر آآآمرآءه.
أحبتك بهذا القلب يوماً
فأين أنت ياتوئم الروح