السلام عليكم اخواتي ...
قال ابن القيم رحمه الله:
والناس في الصلاة علي مراتب خمس :
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها
( فهذا معاقب )
...
الثاني : من يحافظ علي مواقيتها ، وحدودها ، واركانها الظاهرة ووضوئها ، ولكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس والأفكار
( فهذا مُحاسب )
الثالث : من حافظ علي حدودها واركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والافكار ، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق من صلاته فهو في صلاة وجهاد
( فهذا مكفر عنه )
الرابع : من إذا قام إلي الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها ، وأستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها ، بل همه مصروف إلي أقامتها كما ينبغي و إكمالها وإتمامها ، قداستغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالي فيها
( فهذا مُثاب )
الخامس : من إذا قام إلي الصلاة ، قام إليها كذلك ولكن مع هذا قدا أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ، ناظراً بقلبه إليه مراقباً له ممتلئاً من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات ، وارتفعت حجُبها بينه وبين ربه .فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والارض ، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به فهذا
( مقرب من ربه )
فأنظرى ... أختي وأخى..... من أي الناس أنت ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]