توريس القناص يستعيد مستواه ويقود صحوة ليفربول في دوري انجلترا 8 نوفمبر 2010:

استعاد فرناندو توريس مستواه وحسن فريقه ليفربول مركزه في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم عندما سجل المهام الاسباني هدفين ليقود الفريق للفوز 2-صفر على تشيلسي المتصدر أمس الأحد ليضع حدا لبداية سيئة هذا الموسم.

وغادر توريس - الذي انعكس اداؤه السيء على ناديه - الملعب وسط تحية الجمهور المحتشد في استاد انفيلد والذي ردد هتافاته المفضلة لنجمه الاسباني اعترافا بروعة هدفيه اللذين احرزهما في الشوط الاول.

وارتفعت ثقة اللاعب بنفسه - والتي كانت قد تراجعت بشدة في الاونة الاخيرة - لتصل الى عنان السماء أثناء المباراة وحاول أن يمر من أربعة مدافعين بحثا عن هدف ثالث بعد أن عاد إليه إيمانه بقدراته الذي افتقده لأشهر.

ورفع توريس رصيده من الاهداف في الدوري هذا الموسم إلى أربعة وبدا أنه قد تخلص أخيرا من الاصابات المزعجة التي يعاني منها والتي أعاقته خلال مسيرة منتخب اسبانيا نحو الفوز بكأس العالم الاخيرة.

وقال روي هودجسون مدرب الفريق خلال مؤتمر صحفي "سيقول الناس انه عاد الى افضل مستوى له ونأمل ان يكون الحال كذلك."

واضاف "لقد نال حصة من الانتقادات اكثر مما يستحق واليوم فانه سينال الكثير من التهليل."

وبدا توريس أقل تأكدا من فكرة استعادته لمستواه العالي الذي ساهم في تسجيله 22 هدفا الموسم الماضي.

وقال توريس "كان الأمر صعبا بالنسبة لي مع الاصابات التي لاحقتني لكني اتدرب كل يوم واشعر مع كل يوم يمر علي بانني افضل وان مستواي يتحسن."

واضاف "لا اعرف ما اذا كان بامكاني ان اقدم افضل اداء لي قريبا لكنني ساسعى لذلك في اسرع وقت ممكن. اعرف التوقعات الملقاة على عاتقي لكن بوسعي التعامل مع الموقف."

وافتتح توريس التسجيل في الدقيقة 11 حين تلقى تمريرة رائعة من الهولندي ديرك كاوت - العائد عقب شهر من الغياب عن الملاعب بسبب اصابته في الكاحل ليعزز العناصر الابداعية في ليفربول.

وضاعف توريس الغلة قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة بعدما قطع زميله راؤول ميريليش من اشلي كول ومررها للاعب الاسباني الذي ارتقى لمستوى سمعته باعتباره شوكة في خاصرة تشيلسي ليسجل هدفه السابع في ثماني مباريات ضد المنافس اللندني.

ووصف كارلو انشيلوتي مدرب تشيلسي هدفي توريس بانهما "رائعان".

وسيطر ليفربول الذي ارتقى من منطقة الهبوط الى المركز التاسع بعد ثلاثة انتصارات متتالية على وسط الملعب في المراحل الاولى من المباراة حيث قاد البرازيلي لوكاس العديد من الهجمات بينما بدا الارجنتيني ماكسي رودريجيز اكثر تهديدا لمرمى المنافس.