«زوجة استغلالية تمارس الشر بخفة دم وبساطة»، هذه أهم ملامح دور رانيا يوسف فى فيلم «زهايمر» الذى تعتبره النقلة النوعية المناسبة فى الوقت المناسب لأنه كان سبب حصولها على البطولة المطلقة فى فيلم «صرخة نملة» مع عمرو عبدالجليل.
رانيا تحدثت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن تجربتها مع الزعيم، ودورها فى فيلم «صرخة نملة»، ودور «صافيناز كاظم» فى فيلم «الفاجومى».
■ لماذا وافقت على دور «نجلاء» فى «زهايمر»؟
- دور «نجلاء» شرير لكن له أبعاد كوميدية وهذا ما حمسنى بشدة، وقد حصلت على الدور بالصدفة لأن محمد عادل إمام صديقى ونمارس الرياضة فى جيم واحد ورشحنى للدور، وقابلت عادل إمام فى مكتبه، وطبعا كنت أتمنى الظهور مع هذا العملاق فى أى دور، لكن الواقع كان أجمل من الخيال لأنى وجدت الدور شديد التميز وأعتقد أنه سيحدث تأثيرا جيدا لأنه مختلف ومحرك للأحداث وتركيبة شر على كوميديا على طموح.
■ تصفين تجربتك فى فيلم «زهايمر» بأنها نقلة نوعية فى الوقت المناسب.. كيف؟
- عندما تنفتح أمام ممثلة أبواب وأدوار تحقق لها خطوات مؤثرة على كل المستويات نقول إنها نقلة نوعية، وعندما تتحقق لى نقلة نوعية بعد تواجد ١٢ عاما، وتنقلب حياتى رأسا على عقب فى التليفزيون بعد مسلسل «أهل كايرو» فهذه نقلة نوعية تليفزيونية وكنت أحتاج مثلها فى السينما، ولم يكن هناك أفضل أو أهم من عادل إمام فى السينما لتتحقق على يديه نقلتى النوعية .
■ كيف تعاملت مع عادل إمام؟
- دون مبالغة لم أنم لمدة ثلاثة أيام قبل تصوير الفيلم، وفى أول مشهد تملكتنى رعشة، ولم أكن أتمالك نفسى، لكن فوجئت بالزعيم رجلاً بسيطاً لطيفاً يزيل الخوف والتوتر ويجعل أجواء التصوير أشبه بجلسة منزلية حميمة، ولا يتدخل فى أى شىء، ولا يفرض رأيه لأنه يدرك أن هناك مخرجا هو المسؤول عن إدارة العمل، وأى ممثل يقدم دوراً ثانياً أو ثالثاً مع عادل إمام ينطلق للبطولة المطلقة فى أى عمل آخر لأنه يكتسب خبرة الزعيم، وثقة أى منتج أو مخرج فى الوسط الفنى.
■ هل كانت السينما هاجسك الأول مثل كل الممثلات باعتبارها البوابة لدخول التاريخ؟
- بكل صراحة، لم تكن السينما تشغل بالى على الإطلاق، وكان الأهم أن أثبت أننى ممثلة جيدة وهذا تحقق فى مسلسلات تليفزيونية مثل «أهل كايرو» الذى نجح بالشكل الذى يشبع طموح أى فنان ويحقق له أحلامه، والسينما لم تعد تاريخا ولا تؤرخ للفنان، فبعد الانتشار الهائل للقنوات أصبح المسلسل وثيقة تاريخية أيضا ومع العرض المتكرر على كل الشاشات العربية والمصرية أصبح المسلسل تاريخا لا يقل عن شريط الفيلم، بل تتميز المسلسلات بأن قاعدتها الجماهيرية أوسع من أفلام السينما.
■ ما سر قبولك بطولة فيلم «صرخة نملة» مع عمرو عبدالجليل بعد مشاركتك مع عادل إمام؟
- فيلم «صرخة نملة» «إخراج سامح عبدالعزيز وهو مخرج قوى ولا يستهان به ومحل ثقة، وشاركت معه فى مشاهد معدودة فى فيلم «كباريه»، لذلك فالعمل معه مضمون بالنسبة لأى ممثل لأنه يجيد إدارة كل شىء فى موقع التصوير كما أن السيناريو رائع ومتميز ودورى فيه ليس «كمالة عدد» أو زوجة البطل فقط بل دور ثقيل ويمثل خطا دراميا كاملا، فأجسد دور زوجة يسافر زوجها إلى العراق وتبلغها الجهات المسؤولة بأنه توفى هناك، وتبدأ رحلة الأرملة الشابة مع العذاب والمواقف الصعبة والموجعة طوال أحداث الفيلم، وهو خط متواز مع خط البطل الذى يعود من العراق ولا يقابل زوجته ويمر برحلة مماثلة من الكفاح والعذاب حتى يتقابلا فى آخر أحداث الفيلم، لذلك رحبت بالفيلم.
■ ما حكاية لعبك دور «صافيناز كاظم» زوجة أحمد فؤاد نجم فى فيلم «الفاجومى» مع خالد الصاوى؟
- هذه معلومة حقيقية، فقد وقعت على دور «صافيناز كاظم»، وأستعد للتصوير، وبالمناسبة الدور ليس ضخما لكنى متحمسة جدا لأن السيناريو جيد جدا، و«الفاجومى» مشروع بطولة جماعية متوازن وجيد والورق بطله الأساسى وأكثر ما يعنينى أن أقف إلى جانب خالد الصاوى فى مشروعه هذا وأقف إلى جانب عمرو عبدالجليل طالما الأدوار جيدة والسيناريو متوازن فلابد من خوض كل التجارب وليس الاعتماد على أفلام السوبر ستارز فقط، وقد أوقع قريبا على فيلم «واحد صحيح» مع هانى سلامة ومنة شلبى.
■ ما سر التفات المنتجين والمخرجين لك فجأة رغم أنك تمثلين منذ ١٢ عاما؟
- هناك خطوات يجب أن يمر بها الممثل حتى يستحق أن يحصل على دور مناسب، وأعتقد أنى مررت بكل الاختبارات حتى حصلت على ثقة المنتجين وحب الناس فى آن واحد خاصة بعد التحول الذى أحدثه مسلسل «أهل كايرو»، وهناك سبب آخر أن فن التمثيل يحتاج دائما إلى الجديد فليس معقولا أن تعتمد السينما مثلا طوال الوقت على خمسة نجوم رجال وخمس نجمات.
■ هل لك شروط قبل قبول أى فيلم مثل منع القبلات والمايوه وبدلة الرقص والمشاهد الساخنة التى ترفضها نجمات السينما النظيفة؟
- العمل الجيد والسيناريو وطبيعة الدور هى الفيصل فى الاختيار، لكن سأكون أكثر شجاعة وأقول إننى أقبل أى دور سواء كان جريئا أو سأرتدى فيه مايوها أو بدلة رقص إذا كان الدور يستحق لأنى أضع أمامى نجمة اسمها سعاد حسنى ارتدت فى فيلم «خللى بالك من زوزو» أكثر من بدلة رقص ولم يشعر أحد أن هناك إثارة أو خدشاً للحياء، لكن أى عمل يهدف للدعاية الرخيصة والربح عن طريق العرى مرفوض.
■ لماذا لم يفكر زوجك المنتج محمد مختار فى الإنتاج لك حتى بعد أن حققت نجاحا جيدا؟
- محمد مختار متحمس لى جدا ويرعى شؤونى المادية والاتفاقات والأجر والأفيشات والضرايب، لكنه غير متحمس على الإطلاق للعودة للإنتاج السينمائى مهما كانت الأسباب